لفت المتحدّث الإقليمي باسم ​وزارة الخارجية الأميركية​، سامويل وربيرغ، إلى أنّ "مشاركة ​الولايات المتحدة الأميركية​ الفاعلة في حوار المنامة هذا العام، تأتي كتأكيد على التزامنا العميق تجاه أمن المنطقة واستقرارها، وتعميق الشّراكة الاستراتيجيّة مع ​البحرين​. وتُعتبر هذه المشاركة فرصة لتسليط الضّوء على التّقدّم المحرز في إطار الاتفاق الشّامل للأمن والتّكامل والازدهار بين البلدين، الّذي يسهم في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار ورفاه المنطقة".

وركّز، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، على أنّ "الولايات المتّحدة تتّخذ موقفًا واضحًا وثابتًا فيما يتعلّق بعمليّات حركة "حماس"، الّتي تشكّل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة بأكملها"، مشيرًا إلى أنّ "العنف الّذي مارسته "حماس" في السّابع من تشرين الأوّل الماضي، والّذي أسفر عن إيذاء النّساء والأطفال والمدنيّين الأبرياء، يُعدّ مثالًا صارخًا على الأعمال ​الإرهاب​يّة الّتي تسبّب الأذى للشّعبين الفلسطيني وال​إسرائيل​ي على حدّ سواء".

وأكّد وربيرغ "أنّنا في الولايات المتّحدة لا نمارس ضغوطًا على شركائنا وحلفائنا لتبنّي مواقف معيّنة، خلافًا لبعض الأنظمة الدّيكتاتوريّة أو المجموعات الإرهابيّة في المنطقة. ونحترم الحوار المفتوح والتّبادل البناء للأفكار"، معربًا عن اعتقاده أنّ "الإرهاب الّذي تمارسه "حماس" يضرّ بالمنطقة بأسرها، ومن الغريب ألّا يدين أحد الأعمال الإرهابيّة الشّنيعة الّتي تقوم بها هذه المجموعة".

وكشف أنّه "قد تكون هناك اختلافات في وجهات النّظر بيننا وبين حلفائنا، ولكن في نهاية المطاف نسعى جميعًا لتحقيق هدف مشترك، وهو السلام والانسجام في هذه المنطقة. وتظلّ الولايات المتّحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ على الاحترام المتبادل والتّعاون البنّاء"، مبيّنًا أنّ "الولايات المتّحدة تدرك بعمق التّحدّيات والتّعقيدات المرتبطة بالوضع في قطاع ​غزة​، ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء الخسائر في أرواح المدنيّين والدّمار الّذي يحدث هناك، ونعتبر أنّ الحلّ الدّائم والعادل للصّراع في المنطقة يكمن في تحقيق حلّ الدّولتَين؛ حيث يعيش الإسرائيليّون والفلسطينيّون جنبًا إلى جنب في سلام وأمان".

كما ذكر "أنّنا في هذا السّياق، نواصل العمل مع شركائنا الدّوليّين والإقليميّين لدعم الجهود الرّامية إلى تحقيق هذا الهدف. ونؤمن بأنّ تحقيق حلّ الدّولتين يتطلّب تعاونًا وتفاهمًا من جميع الجهات، ويجب أن يأتي ذلك من خلال المفاوضات والحوار، وليس عن طريق العنف أو الإكراه"، لافتًا إلى أنّ "الولايات المتّحدة ملتزمة بدعم إسرائيل في الدّفاع عن نفسها ضدّ الهجمات الإرهابيّة، مع الأخذ في الاعتبار أهميّة حماية المدنيّين وفقًا للقانون الدّولي الإنساني. وفي الوقت نفسه، ندرك أهميّة توفير الدّعم الإنساني وتسهيل وصوله إلى المدنيّين في غزة".

وشدّد وربيرغ على أنّ "الولايات المتّحدة تعارض بشدّة أيّ مقترحات تؤدّي إلى تهجير سكان غزة أو تغيير الوضع الجغرافي أو الديموغرافي في المنطقة. ونؤمن بأنّ أهالي غزة لهم الحقّ في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم، وأنّ أيّ حلول يجب أن تحترم حقوقهم وتحافظ على كرامتهم"، مشيرًا إلى "أنّنا ملتزمون بالعمل مع جميع الجهات لتحقيق حلّ الدّولتين، الّذي يضمن وجود دولة فلسطينيّة مستقلّة وذات سيادة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن".